تم بتاريخ 23 شتنبر 2020 توقيع عقد استثمار بين مجموعة عبد المومن وصندوق الإيداع والتدبير للاستثمار، بحضور السيد وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، السيد مولاي حفيظ العلمي، والمدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، السيد عبد اللطيف زغنون.
ويتولى تنفيذ العملية صندوق "المهن العالمية" لصندوق الإيداع والتدبير ("الصندوق")، وتتعلق بالاستثمار في نشاط قطاع السيارات لمقاولة سوكافكس، أحد فروع مجموعة عبد المومن. وتبلغ القيمة المالية لهذه العملية 110 مليون درهم. وبهذه المناسبة، أعرب السيد مولاي حفيظ العلمي عن ارتياحه التام لهذا الاستثمار المغربي مائة في المائة، والذي من شأنه الإسهام في تطوير مستوى الاندماج المحلي بعمق والارتقاء النوعي للقطاع.

ومجموعة عبد المومن هي مجموعة صناعية برؤوس أموال مغربية تضم عدة شركات، مثل مقاولة سوكافِكس، المتخصصة في تصنيع الهياكل المعدنية والأجزاء التي يتم تلحيمها ميكانيكيا، وذلك لحساب مُصنعي السيارات والشركات متعددة الجنسية.
وتُصنّف سوكافكس ضمن مقاولات الدرجة الأولى والدرجة الثانية، ومن زبنائها : Renault و PSA وLear وFaurecia ، علاوة على شركات أخرى متعددة الجنسية للقطاع.
وقد سهرت مجموعة عبد المومن على إعداد مخطط تنموي صناعي في إطار إعادة تنظيم نشاط السيارات لمقاولة سوكافِكس، في أفق تعزيز موقعها ضمن مقاولات الدرجة الأولى لدى المصنِّعين، وتطوير أنشطة جديدة قريبة من الأنشطة الحالية، وتطوير شراكات صناعية بُغية تعزيز مهاراتها التكنولوجية.

وتندرج هذه الشراكة في سياق يشهد فيه قطاع السيارات دينامية هامة، بفضل سياسة عمومية طموحة تتجسّد بالخصوص من خلال مخطط تسريع التنمية الصناعية الذي حدّد ضمن أولوياته تعزيز أُسس المنظومة الصناعية لقطاع السيارات بالمغرب.

وقد كان صندوق الإيداع والتدبير دائما من بين الفاعلين المنخرطين بقوة في هذه الدينامية، وبالخصوص من خلال الدور الذي اضطلع به في إنشاء المنصة الإنتاجية لشركة رونو والدور الذي قام به مؤخرا بالنسبة لمنصة PSA، فضلا عن تطوير المناطق الصناعية.

ومن جانبه، أعرب السيد عبد اللطيف زغنون، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، عن غِبطته التامة برؤية هذه العملية تتجسد فعلا على أرض الواقع، "إذْ تُبشِّر بآفاق استثمارية جديدة بالنسبة لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، وبفُرص تنموية جديدة بالنسبة للمملكة، تطبيقا للتوجيهات الملكية السّديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي ما فتئ يُعبّر عنها جلالته بشأن النسيج الإنتاجي المغربي، وبالخصوص ما يتعلق بصناعته الموجهة للتصدير".

اليوم، وامتداداً لتموقعه التاريخي على مستوى البنيات التحتية للاستقبال المخصصة لتنمية الإنتاج، فقد اتخذ صندوق الإيداع والتدبير خيارا استراتيجيا بخصوص تعزيز النسيج الإنتاجي بشكل مباشر، عبر توحيد وتوجيه قدراته الاستثمارية على هذا المحور.

ويُعتبر إبرام هذا العقد الاستثماري تتويجا للمحادثات التي بدأت سنة 2019، ويؤكد عزم كل من مجموعة عبد المومن وصندوق الإيداع والتدبير للاستثمار على الـمُضيّ قُدما في تفعيل شراكة بقطاع السيارات دعماً لتواجُد الرأسمال المغربي في النسيج الصناعي، والإسهام بالتالي في رفع مستوى الاندماج المحلي إلى أقصى درجة ممكنة. وتتوخّى هذه العملية أيضا تعزيز ريادة الشركة في قطاع السيارات المغربي، فضلا عن مؤازرتها في تحقيق مخططها التنموي الطموح، حتى يُجعل منها فاعلا مرجعيا يتموقع بقوة في التخصصات ذات القيمة المضافة العالية.

ويبقى الإنجاز النهائي لهذه العملية رهيناً بتوفير مجموعة من الشروط المعتادة، وبالخصوص ما يتعلق بالحصول على التراخيص التنظيمة اللازمة لهذا الغرض.

وأعرب السيد حكيم عبد المومن، المدير العام لمجموعة عبد المومن عن رغبته القوية في بناء شركة مغربية رائدة في صناعة السيارات بالمنطقة، وأداة استثمارية عالمية، متعددة المهن، ومندمجة محليًا بشكل قوي، وذلك "من خلال عقد هذه الشراكة".

ويُرتقب أن تسمح هذه الشراكة الواسعة النطاق "بنقل المهارات والتكنولوجيات الجديدة إلى المجموعة، سواء من خلال النمو العضوي أو النمو الخارجي أو المشاريع المشتركة الجديدة "، وذلك في انسجام تام مع السياسة العمومية لقطاع السيارات بالمملكة.