التقى السيد مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، بتاريخ 27 ماي 2015، بباريس، السيد إيمانويل ماكرون Emmanuel Macron، الوزير الفرنسي للاقتصاد والصناعة والمجال الرقمي.

وخلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الاجتماع الثاني عشر المغربي الفرنسي رفيع المستوى، أعرب السيدان الوزيران عن ارتياحهما لجودة العلاقات الثنائية المتميزة بروابط عريقة وشراكة اقتصادية استثنائية، واتفقا على ضرورة تعزيزها، بغية الارتقاء بها إلى مستوى شراكة حقيقية متينة ومتضامنة غنية بالفرص ومحفزة للنمو بالنسبة للجميع.

وأكد السيد الوزير، في هذا الشأن، على أهمية تشجيع شراكة صناعية مبتكرة، وبالخصوص من خلال تطوير مختلف أشكال التعاون بين المقاولات الفرنسية والمغربية. مما سيسمح للبلدين بتنمية استثمارات مربحة للطرفين من حيث فرص التشغيل وتطوير البحث التنموي ونقل التكنولوجية. وعلاوة على ذلك، فالمغرب وفرنسا مدعوان لاستغلال مختلف أوجه التكامل بينهما وفتح أسواق جديدة طبقا لمبادئ التوطين المشترك والتنمية المشتركة.

وقد اتفق السيد العلمي والسيد ماكرون، كذلك، على تعزيز الشراكة في مجال الاقتصاد الرقمي وبالخصوص في ميدان تطوير البحث والابتكار والكفاءات والإدارة الإليكترونية وسلامة أنظمة المعلومات وجرائم الفضاء الإليكتروني والتنمية الرقمية للأقاليم.

وعقب ذلك، أشرف السيدان الوزيران على توقيع اتفاقية تعاون تروم تشجيع وتطوير الملكية الصناعية ومحاربة التزييف بكل من المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية.

وتستهدف هذه الاتفاقية المبرمة بين اللجنة الوطنية المغربية للمِلكية الصناعية ومحاربة التزييف واللجنة الوطنية الفرنسية لمحاربة التزييف، تشجيع الابتكار والإبداع من خلال تطوير نظام فعال للملكية الصناعية، مع دعم مبادرات محاربة التزييف وآلياتها، سواء على المستوى الوطني أو الدولي أو الإقليمي، وعلى وجه الخصوص بالمنطقة الأورومتوسطية.