تم يوم الثلاثاء 27 ماي 2025 بالرباط حفل توقيع اتفاقيات الشراكة المتعلقة بالمشاريع المنتقاة في إطار النسخة الثانية لصندوق المناطق الصناعية المستدامة (FONZID)، وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة، السيد رياض مزور.

وهذه الدورة الثانية لصندوق المناطق الصناعية المستدامة، التي أطلقتها وزارة الصناعة والتجارة، هي استمرار للدورة الأولى للصندوق، التي تم تنظيمها بشراكة بين الوزارة ووكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، في إطار برنامج التعاون " Compact II "، المبرم بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة في الوكالة المذكورة.

وتتوخى هذه الدورة تعزيز عرض العقار الصناعي ذي الجودة من خلال إنشاء وتوسيع وإعادة تأهيل المناطق الصناعية طبقا لمعايير مستدامة وشاملة وتنافسية.

قال السيد مزور بهذه المناسبة: "إن الاتفاقيات التي نوقعها اليوم تُعزز سعينا لتحقيق هدفنا المتمثل في تطوير نموذج مبتكر للمناطق الصناعية المستدامة. هذه الآلية، ستعزز عرض العقار الصناعي، سيُحفز الاستثمار ويُحسّن الإنتاجية والأداء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للشركات القائمة في بلدنا". وأضاف أن الوزارة تظل ملتزمة بشكل كامل مع الشركاء، من أجل جعل هذه المشاريع نماذج للنجاح ورافعات للتنمية من أجل وضع المملكة بين القادة الإقليميين في مجال الصناعة المستدامة.

ويواكب هذا الصندوق، الذي يبلغ غلافه المالي الإجمالي 150 مليون درهم، المشاريع المنتقاة وفقا للحدود التالية: بالنسبة لمشاريع الإنشاء أو التوسعة، يمكن أن تصل المساعدة إلى 50 في المائة من إجمالي مبلغ الاستثمار مع سقف يصل إلى 30 مليون درهم؛ وبالنسبة لمشاريع إعادة التأهيل، يمكن أن تصل المساعدة إلى 50 المائة من مبلغ الاستثمار مع سقف لا يتجاوز 20 مليون درهم.

وقد تم اختيار ثمانية مشاريع في أعقاب الإعلان عن طلب اقتراح مشاريع، باستثمار إجمالي يبلغ نحو 989 مليون درهم، منها مبلغ 138 مليون درهم ممول من قبل صندوق المناطق الصناعية المستدامة.
وتشمل هذه المشاريع: إنشاء منطقة صناعية بواد زم، وإنشاء منطقة للأنشطة الاقتصادية جديدة بعامر، وإنشاء منطقة صناعية متكاملة ومستدامة بتارودانت، وإعادة تأهيل المنطقة الصناعية بآيت ملول والمركز المتعدد الخدمات بالمنطقة الصناعية بعين الشقف، وتطوير حضيرة صناعية بالمحمدية، وتحويل المنطقة الصناعية الواقعة بجهة طنجة تطوان الحسيمة إلى منطقة صناعية خضراء، وإنشاء مركب صناعي «فيرتيبارك» بخريبكة.

ومن خلال هذا الدعم، يتطلع "FONZID II" إلى الإسهام في تحسين الجاذبية الترابية، وإحداث مناصب شغل مستدامة، وتسريع التحول نحو صناعة أكثر خضرة وأكثر مرونة وقدرة على التـأقلم.